تلفون .: 8615958038564     البريد الإلكتروني: info@belltests.com

اخبار الصناعة

كيف أصبحت الصين أكبر مصدر للسعودية؟

الصين تبرز كأكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية

في السنوات الأخيرة، شهد مشهد التجارة العالمية – السعودية تحولات كبيرة، وكان أحد التطورات الجديرة بالملاحظة هو ظهور الصين كأكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية. ولم يؤد هذا التحول في العلاقات الاقتصادية إلى إعادة تشكيل ديناميكيات التجارة السعودية فحسب، بل لفت انتباه الشركات والمستثمرين العالميين أيضًا. في هذه المدونة، سنتعمق في تفاصيل الشراكات التجارية السعودية، مع التركيز على علاقتها مع الصين.

اتصال طريق الحرير التاريخي

لفهم العلاقة التجارية السعودية الصينية الحالية، يجب علينا أولا أن نقدر السياق التاريخي. يعود تاريخ الاتصال بين الصين والعالم العربي إلى أكثر من ألف عام، أي إلى أيام طريق الحرير. في ذلك الوقت، شقت الأقمشة الصينية طريقها إلى شبه الجزيرة العربية، في حين وجدت السلع العربية مثل البخور واللبان واللؤلؤ طريقها إلى شرق آسيا. وقد وضع هذا التبادل التاريخي الأساس للشراكات التجارية الحديثة التي نراها اليوم.

صعود الصين المذهل كشريك تجاري رئيسي للمملكة العربية السعودية

على مدى العقد الماضي، وضعت الصين، تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، نفسها استراتيجيا كأكبر شريك تجاري للسعودية. والمفتاح لهذا التحول الهائل هو الصعود الاقتصادي الملحوظ الذي حققته الصين، والذي كان مدفوعاً بالإصلاحات الشاملة، والمشاركة الدبلوماسية، والتنمية الضخمة للبنية الأساسية. ولم تعمل هذه المبادرات على تعزيز مكانة الصين كقوة اقتصادية في آسيا فحسب، بل جعلتها أيضاً لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية.

إن نمو التجارة السعودية مع الصين لم يحدث بين عشية وضحاها. وفي أوائل السبعينيات، كانت حصة الصين في التجارة العالمية مجرد جزء صغير مما هي عليه اليوم. ومع ذلك، أدت سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية إلى ارتفاع الطلب على الصادرات الصينية، مما أدى إلى ارتفاع قيمتها من 2.31 مليار دولار في عام 1970 إلى 7.69 مليار دولار في عام 1975. واستمر هذا الاتجاه، وبحلول عام 1993، تضاعفت قيمة الصادرات تقريبًا، حيث وصلت إلى 104.61 مليار دولار في عام 1975. 1994. ومن الجدير بالذكر أن دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 أدى إلى تسريع نمو صادراتها، مما أدى إلى زيادة كبيرة في القيمة.

ويتجلى تقدم البلاد في عالم التجارة الدولية عندما ننظر إلى تصنيفاتها التصديرية العالمية. وفي عام 1990، احتلت الصين المرتبة الرابعة عشرة بين أكبر المصدرين في العالم، حيث كانت تمثل 1.8 في المائة فقط من الصادرات العالمية. وبحلول عام 2009، كانت قد تجاوزت ألمانيا باعتبارها أكبر دولة مصدرة في العالم، حيث تشكل 9.6% من الصادرات العالمية. وقد توقف هذا المسار المثير للإعجاب لفترة وجيزة بسبب الأزمة المالية العالمية عام 2008، ولكن نمو الصادرات الصينية انتعش بسرعة.

وحتى التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 لم تمنع نمو صادرات الصين. وعلى الرغم من منشأ الوباء في مدينة ووهان الصينية في أواخر عام 2019، والذي أدى إلى عمليات الإغلاق وحظر السفر وتباطؤ الاقتصاد العالمي، استمرت صادرات الصين في النمو، حيث وصلت إلى ما يقدر بنحو 3.55 تريليون دولار في عام 2021.

العلاقات التجارية المزدهرة بين المملكة العربية السعودية والصين

واليوم، وصلت العلاقات التجارية السعودية مع الصين إلى مستويات غير مسبوقة. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 87.3 مليار دولار في عام 2021. وتميزت هذه التجارة بصادرات صينية إلى المملكة بقيمة إجمالية 30.3 مليار دولار، وصادرات السعودية إلى الصين بقيمة 57 مليار دولار.

يكمن مفتاح هذه التجارة السعودية المزدهرة في تنوع المنتجات التي تصنعها الصين. إن تحول الصين بعيداً عن القطاعات التقليدية مثل الزراعة والملابس والمنسوجات إلى الصناعات الأكثر حداثة مثل الإلكترونيات والآلات وأجهزة الكمبيوتر جعلها أقل عرضة لتقلبات السوق. ولم يؤدي هذا التنويع إلى تعزيز مكانة الصين الاقتصادية فحسب، بل جعلها أيضًا شريكًا تجاريًا جذابًا لدول مثل المملكة العربية السعودية.


PREVIOUS:ما هي شهادة الاعتراف SASO IECEE؟

NEXT:التحديثات التنظيمية لـ SASO

ترك الرد

8615958038564

15958038564

info@belltests.com

913568988

Leave a message